“أسوشييتد-برس”:-مقاتلون-مؤيدون-لإيران-مستعدون-لدعم-حزب-الله-في-الحرب-–-العربي-الجديد

“أسوشييتد برس”: مقاتلون مؤيدون لإيران مستعدون لدعم حزب الله في الحرب – العربي الجديد

قال مسؤولون من الفصائل المدعومة من إيران ومحللون لوكالة أسوشييتد برس، إنّ آلاف المقاتلين من هذه الجماعات في المنطقة على استعداد للقدوم إلى لبنان للانضمام إلى حزب الله للقتال، إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تشهد الجبهة اللبنانية إطلاقاً متبادلاً للنيران بين قوات الاحتلال وحزب الله الذي قال إنه دخل في جبهة مساندة للمقاومة الفلسطينية في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، فيما تصاعدت الأحداث بعد اغتيال القيادي سامي طالب عبد الله (الحاج أبو طالب) في 11 يونيو/ حزيران الحالي، جراء غارة إسرائيلية على بلدة جويا قضاء صور جنوبيّ لبنان، ليكون أكبر قيادي عسكري لبناني يُعلَن اغتياله منذ بدء الحرب. وردّ حزب الله على عملية الاغتيال بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة المتفجرة على مناطق الشمال.

وفي وقت يهدد مسؤولون إسرائيليون بشنّ هجوم عسكري على لبنان في حال عدم التوصل إلى اتفاق، توعّد حزب الله بالقتال “بلا ضوابط ولا قواعد ولا سقف”، إن قرر الاحتلال نقل التصعيد الجاري إلى حرب شاملة.

وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في خطاب ألقاه، الأربعاء، إنّ قادة المسلحين في إيران والعراق وسورية واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المسلحين لمساعدة حزب الله، لكنه قال إنّ الحزب لديه بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل. وأضاف نصر الله: “قلنا لهم شكراً، ولكننا لدينا أعداد ضخمة”. وأوضح نصر الله أنّ المعركة بشكلها الحالي لا تستخدم سوى جزء من القوة البشرية لحزب الله، في إشارة واضحة إلى المقاتلين المتخصصين الذين يطلقون الصواريخ والطائرات المسيَّرة. لكن هذا قد يتغير في حالة نشوب حرب شاملة، وهو ما كان نصر الله قد ألمح إليه في خطاب ألقاه عام 2017 عندما قال إنّ مقاتلين من إيران والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان “سيكونون شركاء” في مثل هذه الحرب، بحسب ما تشير الوكالة.

ويقول مسؤولون من الجماعات اللبنانية والعراقية المدعومة من إيران، بحسب وكالة أسوشييتد برس، إنّ المقاتلين المدعومين من إيران من جميع أنحاء المنطقة سينضمون إذا اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إذ ينتشر بالفعل الآلاف منهم في سورية، ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها.

وقد شنت بعض الجماعات المرتبطة بإيران هجمات على إسرائيل وحلفائها منذ أن بدأت الحرب على قطاع غزة، وتقول إن هجماتها تأتي في إطار ما تسميه استراتيجية “وحدة الساحات”، مؤكدين أنهم لن يوقفوا عملياتهم إلا بوقف الحرب على غزة.

أبرز الجماعات التي ستقاتل بجانب حزب الله

وقال مسؤول في جماعة مدعومة من إيران في العراق لـ”أسوشييتد برس”، إنّ الجماعة “ستقاتل جنباً إلى جنب مع حزب الله”، إذا اندلعت حرب شاملة، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل. وأكد المسؤول الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته من بغداد، لأنه يتطرّق إلى أمور عسكرية، إلى جانب مسؤول آخر من العراق، أنّ بعض المستشارين العراقيين موجودون بالفعل في لبنان.

في السياق ذاته، قال مسؤول في جماعة لبنانية مدعومة من إيران تحدث أيضاً شرط التكتم على هويته، لـ”أسوشييتد برس”، إنّ مقاتلين من قوات “الحشد الشعبي” العراقية، ولواء “فاطميون” الأفغاني، ولواء “زينبيون” الباكستاني، وجماعة الحوثيين، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب.

من جهته، الخبير في شؤون حزب الله، قاسم قصير، يتفق مع أنّ القتال الحالي يعتمد في معظمه على التكنولوجيا المتقدمة مثل إطلاق الصواريخ، وأنه لا يحتاج إلى عدد كبير من المقاتلين. ورأى، بحسب مقابلة مع الوكالة الأميركية، أنه إذا اندلعت حرب واستمرت لفترة طويلة، فقد يحتاج حزب الله إلى دعم من خارج لبنان. وأضاف: “التلميح إلى هذا الأمر قد يكون (رسالة) مفادها بأنّ هذه أوراق يمكن استخدامها. تدرك إسرائيل أيضاً احتمال تدفق المقاتلين الأجانب”.

وقال الرئيس السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، عيران عتصيون، في حلقة نقاشية استضافها معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، الخميس، إنه يرى “احتمالاً كبيراً” لحرب متعددة الجبهات. وأضاف كما تنقل “أسوشييتد برس”، أنّ من الممكن أن يكون هناك تدخل من قبل الحوثيين والمليشيات العراقية و”تدفق هائل للمسلحين من (أماكن)، بما في ذلك أفغانستان وباكستان” إلى لبنان وإلى المناطق السورية الحدودية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)