أفاد الجيش الأميركي، صباح الاثنين، بوقوع إصابات طفيفة وأضرار متوسطة في هجوم للحوثيين في البحر الأحمر استهدف سفينة “إم ڤي ترانز ورلد ناڤيغيتور”، وهي ناقلة بضائع ترفع العلم الليبيري وتملكها وتديرها اليونان. وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن السفينة ما زالت تواصل إبحارها، مشيرة إلى أن الهجوم “يشتبه بأنه قد تم عبر نظام الطيران المسيّر”. وأضافت “ستواصل القيادة المركزية الأميركية العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية”.
وصباح اليوم الاثنين، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن ربان سفينة تجارية أبلغ عن انفجار على مقربة منها، وذلك على بعد 246 ميلاً بحرياً جنوب شرقي نشطون باليمن. وأضافت الهيئة أنها تلقت ما يفيد بأن طاقم السفينة بخير وأن السفينة في الطريق إلى الميناء التالي.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن قد أعلنت، مساء الأحد، استهداف سفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي بصواريخ وزورق مسير، لانتهاكهما حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان، إن “القوات البحرية (الحوثيون) نفذت عملية استهداف سفينة Transworld Navigator في البحر الأحمر، وذلك بزورق مسيّر، ما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة”. وأضاف أنه “تم استهداف سفينة STOLT SEQUOIA في المحيط الهندي بعدد من الصواريخ المجنحة، وحققت العملية أهدافها بنجاح”.
وأشار سريع إلى أن “استهداف السفينتين جاء لانتهاك الشركات المالكة لهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، دون ذكر الجهة المالكة للسفينتين، وحذّر “الشركات المستمرة في التعامل التجاري مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الشحن البحري من أن سفنَها سوف تتعرض للاستهداف بشكل مباشر”.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إجلاء طاقم سفينة تجارية على بعد 96 ميلا من ميناء “نشطون”، شرق اليمن، بعد إطلاق نداء استغاثة جراء تسرب مياه.
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي، مساء السبت، أن قواتها استهدفت بمسيرات خمس سفن في ميناء حيفا، شمالي إسرائيل والبحر الأبيض المتوسط، بالاشتراك مع مليشيا عراقية مدعومة من إيران، تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، وفق بيان صادر عن القوات المسلحة التابعة للحوثيين. وقالت جماعة الحوثي، السبت، إن عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور في البحر الأحمر، والسفينة ترانسورلد نافيغيتور في بحر العرب. وقبل ذلك، أعلن الحوثيون أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا أربع غارات على محافظة الحديدة الساحلية، غربي البلاد.
ويشنّ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا. في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.