أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اليوم السبت، اعتقال المتهم بالتخطيط لتفجيرات كرمان، جنوب شرقي إيران، خلال يناير/كانون الثاني الماضي. وأضافت الوزارة في بيانها، الذي أذاعه التلفزيون الإيراني، أنها وجهت “79 ضربة للإرهابيين في مواجهات مباشرة” منذ 21 مايو/أيار الماضي إلى الخامس من شهر يوليو/تموز الجاري. وأشارت إلى أن من بين العمليات كان اعتقال المتهم بالتخطيط لتفجيرات كرمان، ويدعى عبد الله كويتة. وأضافت أن المعلومات التي حصلت عليها خلال التحقيق مع كويتة “كان لها دور كبير في اكتشاف كثير من مؤامرات التكفيريين والوصول إلى عناصر رئيسيين آخرين وأماكن اختفائهم في المنطقة”، بحسب الوزارة.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي، استهدفت تفجيرات انتحارية مراسم إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قائد “فيلق القدس” السابق الجنرال قاسم سليماني في مدينة كرمان جنوب شرقي إيران، ما أودى بحياة 95 شخصاً، مع إصابة العشرات. ومن بين القتلى 14 من الأفغان، فضلاً عن 33 امرأة و16 طفلاً. وأظهرت مقاطع مصورة متداولة سماع صوت الانفجار وحالة الذعر المنتشرة بين المشاركين في مراسم ذكرى سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة بضربة جوية في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020 بالقرب من مطار بغداد الدولي وهو قادم من دمشق إليها. وأفادت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، في حينه، بسماع دوي انفجارين في الطريق المؤدي إلى مقبرة كرمان، حيث دفن سليماني. وقال نائب محافظ كرمان للشؤون الأمنية رحمان جلالي، للتلفزيون الإيراني، إن الانفجارين ناتجان عن “هجوم إرهابي”، وإنهما جاءا عبر زرع قنبلتين. وذكرت وكالة “تسنيم” أن حقيبتين تحملان قنبلتين قد فُجّرتا عن بعد عند بوابة مقبرة كرمان.
وتبنّى تنظيم “داعش” تفجيرات كرمان معلناً أن انتحاريين من التنظيم قد نفذاها، غير أن السلطات الإيرانية اتهمت، أيضاً، الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات الأقوى تقريباً في إيران منذ عقود، قائلة إن “داعش صنيعة أميركية وإسرائيلية”. وأدان المرشد الإيراني علي خامنئي تفجيرات كرمان. واتهم “أعداء إيران” بالوقوف خلفها، قائلاً إن “جنود سليماني لن يتحملوا هذه الجريمة”. وتوعد المتورطين في هذه التفجيرات بأنهم سينالون “القمع والعقوبة العادلة”، مؤكداً أنه “سيكون هناك رد صعب على هذه الكارثة”.