ميدل ايست نيوز: كشف برلماني إيراني عن تفاقم العجز في موارد الطاقة في البلاد، وادعى أن هناك حاجة هذا العام لاستيراد ملياري دولار من البنزين.

وقال غلام رضا دهقان ناصر آبادي الجمعة إنه “من المتوقع أن نستورد أكثر من ملياري دولار من البنزين هذا العام، وهو ما يعادل تقريبا بناء مصفاة بطاقة 100 ألف برميل يوميا”.

وتواجه إيران منذ العام الماضي نقصا في البنزين بسبب عدم قدرة الحكومة على بناء مصافي نفط جديدة.

وكان سبب القفزة الكبيرة في استهلاك البنزين هو دخول مليون سيارة محلية الصنع ذات كفاءة منخفضة إلى السوق.

ولتعويض هذا العجز، قامت الحكومة الإيرانية بخلط كميات كبيرة من البتروكيماويات والمواد الكيميائية في البنزين الذي تنتجه المصافي، بحيث زاد تركيب المواد الكيميائية في بنزين البلاد بنسبة 280% خلال السنوات الثلاث الماضية.

وتابع دهقان ناصر أبادي تصريحه وقال إننا “واجهنا هذا العام أيضًا عجزا في وقود الديزل”.

وفي الآونة الأخيرة، ذكر نائب وزير الصناعة الإيراني في رسالة إلى الوزير أن مقدار الكهرباء في شركات الصلب والأسمنت سينخفض ​​إلى النصف اعتبارًا من بداية الصيف.

وتحتاج صناعة الصلب في إيران إلى 5500 ميجاوات، والأسمنت إلى 1000 ميجاوات من الكهرباء.

وتعاني إيران من خسائر في الكهرباء في شبكة نقل وتوزيع الكهرباء المهترئة بقدر استهلاكها للكهرباء من الصلب، وهو ما يمكن أن يعوض جزءًا كبيرًا من عجز الكهرباء لديها من خلال تجديد هذه الخطوط، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء خاص في هذا المجال خلال العقدين الماضيين.

ومن حيث خسائر الغاز، تحتل إيران المرتبة الثانية في العالم بعد روسيا، وهو ما أشار إليه أيضا دهقان ناصر أبادي وقال: إن البلاد تحرق حوالي 18.5 مليار متر مكعب من الغازات المرتبطة بالنفط في المشاعل، وبافتراض أن سعر التصدير يبلغ 30 سنتا للمتر المكعب من الغاز الإيراني، فإن أكثر من 5.5 مليار دولار من الخسائر تُفرض على البلاد سنويا.

وتتوافق هذه الإحصائية مع تقارير البنك الدولي والوكالة الدولية للطاقة.

وتحتاج إيران إلى ما لا يقل عن 5 مليارات دولار من الاستثمار لتجميع غازات المشاعل، ولكن هذا لم يحدث في العقدين الماضيين.

وأوضح البرلماني الإيراني أن أزمة العجز في موارد الطاقة لها تبعات خطيرة على البلاد، فهي توقع أمن الطاقة في إيران في خطر وتسبب في تقليص إنتاجية الشركات الصناعية الحيوية، ونتيجة لذلك سينخفض ​​سعر صرف العملة في السوق.