مسعود بزشكيان

ميدل ايست نيوز: يقول الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان إن تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8% المذكور في خطط إيران التنموية ليس ممكنا ما لم توطد طهران علاقاتها الخارجية، مؤكدا أن من يدعي عكس ذلك لا يملك أي دليل علمي على ادعائه.

وقال الرئيس الإيراني المنتخب، الجمعة، في اجتماع مع رؤساء اللجان الأصولية في الانتخابات الرئاسية المبكرة، إن “هناك فجوة كبيرة بين النظرية والتطبيق، من السهل التحدث، لكن عند الفعل، ندرك أن الأمر ليس بهذه البساطة”.

وتأتي تصريحات بزشكيان بعد أقل من أسبوعين من فوزه بالولاية الـ 14 في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهي إشارة واضحة إلى ادعاءات بعض المرشحين الأصوليين الذين قالوا إنه بدلاً من تحسين العلاقات الخارجية، ينبغي استخدام القدرات الداخلية لتحقيق هذا النمو.

يأتي هذا في وقت أعلن البنك الدولي في تقريره الصادر في يونيو/حزيران أن النمو الاقتصادي في إيران كان أعلى في السنوات الماضية بفضل زيادة صادرات النفط، لكنه سينخفض ​​هذا العام والسنوات المقبلة.

وبحسب هذا التقرير، نما الناتج المحلي الإجمالي لإيران بنسبة خمسة بالمائة العام الماضي، لكنه سينخفض ​​إلى 3.2 بالمائة هذا العام 2024، وإلى 2.7 بالمائة العام المقبل، و2.4 بالمائة في عام 2026.

وتتعرض إيران لأشد العقوبات، مما يتسبب في ارتفاع أسعار العملات وأسعار السلع والخدمات في البلاد.

هل يفتقر بزشكيان لخطة حكومية؟

ثم أشار مسعود بزشكيان إلى الوعود التي أطلقها المرشحون خلال المنافسات الانتخابية، بما في ذلك منح الذهب والأراضي، واعتبرها “غير عملية”، وقال: “لماذا تكذبون؟ هل تعتقدون أنه من الممكن إذا أصبحت رئيسا للبلاد أن أخرق القانون وأحقق رغباتي؟

وأكد الرئيس المنتخب أنه تعرض خلال الحملة الانتخابية لضغوط ليقول أشياء من أجل الحصول على الأصوات لكنه لم يأبه لها ولم يقدم أي وعود مستحيلة.

ورداً على انتقادات المعارضة بأنه “يفتقر إلى خطة حكومية” قال: قلت في الانتخابات إن خطتي هي السياسات العامة للمرشد الأعلى، وأنا بالتأكيد أعلم منهم (المنتقدون) ما هي الخطة.

وأكد بزشكيان أنه كان شاهدا على فترات مختلفة في المملكة المتحدة وأمريكا وسويسر وكان له خلفية إدارية مما يجعله متمكنا من التخطيط بشكل أفضل.

وقال: من الخطأ أن يظن البعض أنه يملي علي، فقد وضعت بعض المؤشرات وسنتخذ القرارات بناء عليها.

وفي إحدى أولى خطواته، قام بزشكيان بتشكيل المجلس الاستراتيجي الانتقالي، والذي يضم، بحسب رئيسه، “450 عضواً”.

ويعتبر الالتزام بالدستور والمراجع العليا، والنزاهة، والصدق والشجاعة هي الأسس التي يقوم عليها عمل بزشكيان في اختيار تشكيلته الحكومية، وفق ما قاله هذا المجلس.

وفي جزء آخر من تصريحاته، قال الرئيس المنتخب “لقد جئت لأنني رأيت النظام في خطر”، في إشارة إلى المقاطعة الواسعة للانتخابات القليلة الماضية من قبل الناخبين.

وأوضح: نأسف للمقاطعة واسعة النطاق للإيرانيين خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، ناهيك عن أنه في الجولة الثانية من الانتخابات النيابية، شارك ثمانية في المئة فقط، وهذا القدر من المشاركة كان خطيراً جداً.

ووفقاً لبزشكيان، إذا استمر الوضع بنفس الطريقة في الانتخابات الرئاسية، فإن “الظروف غير المواتية للحاكم والنظام برمته ستكون موضع شك”.