تراجع-واردات-الصين-من-النفط-السعودي-14%-في-يونيو-على-أساس-سنوي-–-العربي-الجديد

تراجع واردات الصين من النفط السعودي 14% في يونيو على أساس سنوي – العربي الجديد

أظهرت بيانات رسمية اليوم السبت أن إجمالي واردات الصين من النفط الخام من روسيا، أكبر مورد لها، ارتفع في النصف الأول من هذا العام 5% مع تهافت المصافي على الخام منخفض السعر، فيما انخفضت الواردات من السعودية، ثاني أكبر مورد لها. وأظهرت البيانات تراجع الشحنات التي تلقتها الصين من السعودية في يونيو/حزيران على أساس سنوي 14% إلى 6.82 ملايين طن. وانخفضت الشحنات من المملكة منذ بداية العام 13% على أساس سنوي إلى 40.38 مليون طن، أو ما يعادل 1.62 مليون برميل يومياً.

والسعودية أكبر مصدّري النفط الخام في العالم. وخفضت المملكة سعر الخام العربي الخفيف الرئيسي الذي تبيعه لآسيا في أغسطس/آب ليصبح بعلاوة 1.80 دولار للبرميل فوق متوسط​​ عمان/دبي. وجاء الخفض متماشياً إلى حد كبير مع توقعات المتعاملين في استطلاع لوكالة رويترز. وارتفعت صادرات النفط الخام السعودية 2.5% إلى 6.118 ملايين برميل يومياً في مايو/أيار من 5.968 ملايين برميل يومياً في إبريل/نيسان. وزاد إنتاج الخام في المملكة إلى 8.993 ملايين برميل يومياً في مايو/أيار من 8.986 ملايين برميل يومياً في الشهر السابق. ولم تصدر أرقام صادرات النفط السعودي وإنتاج الخام عن شهر يونيو حتى الآن.

وتراجع إجمالي واردات الصين من النفط الروسي، بما في ذلك عبر خطوط الأنابيب والشحنات، في يونيو/حزيران على أساس سنوي 20% إلى 8.43 ملايين طن أو ما يعادل 2.05 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات إدارة الجمارك العامة في الصين. يأتي هذا انخفاضاً من 2.1 مليون برميل يومياً في مايو/أيار، في تراجع أيضاً عن يونيو/حزيران من عام 2023 عندما سُجِّل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2.56 مليون برميل يومياً.

ويعود تراجع الواردات من روسيا في يونيو/حزيران جزئياً إلى ضعف الطلب من مؤسسات معالجة النفط المستقلة في الصين، حيث أجبرها تضاؤل ​​الهوامش، وسط ضعف الطلب المحلي على الوقود، على تقليص عملياتها إلى أدنى مستوى منذ أوائل عام 2020. وانخفض الطلب كذلك على خام الأورال الروسي الذي يُحمَّل من موانئ أوروبية، إذ أدى التوتر في البحر الأحمر إلى ارتفاع أسعار الشحن. 

تراجع واردت الصين من النفط

وانخفض إجمالي واردات الصين من النفط الخام 11% عن المستوى القياسي الذي سُجِّل قبل عام، بينما سجلت الواردات خلال الأشهر الستة الأولى انخفاضاً سنوياً نادراً بلغ 2.3%، متأثرة بطلب محلي أضعف من المتوقع في الوقت الذي يكابد فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتعافي. ولم تسجل الصين أي واردات من إيران أو فنزويلا الشهر الماضي. وانخفضت الشحنات من الولايات المتحدة 60% على أساس سنوي إلى 1.21 مليون طن في يونيو/حزيران.

وقال مسؤولون صينيون الجمعة، إن قائمة الأهداف الاقتصادية التي أعيد تأكيدها في نهاية اجتماع رئيسي للحزب الشيوعي هذا الأسبوع تضم “عدداً كبيراً من التناقضات المعقدة”، ما يشير إلى طريق وعر أمام تنفيذ السياسات. وأظهرت بيانات رسمية نمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أبطأ من المتوقع بلغت 4.7% في الربع الثاني من عام 2024، ما أثار مخاوف حيال الطلب على النفط في البلاد.

وعقد خلال الأسبوع الحالي اجتماع مهم للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، يُسمى “الجلسة الكاملة الثالثة”، بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ. وتمحور الاجتماع الذي اختتم أول من أمس الخميس، على الاقتصاد الذي لا يزال يعاني تباطؤاً منذ جائحة كوفيد. ويعاني الاقتصاد الصيني، الثاني عالمياً، أزمة غير مسبوقة في قطاع العقارات الواسع، واستهلاكاً ضعيفاً، فضلاً عن نسبة بطالة مرتفعة في صفوف الشباب، فيما التوترات الجيوسياسية مع واشنطن والاتحاد الأوروبي تهدد تجارة الصين الخارجية.

وتأثرت أسعار النفط بتراجع الطلب الصيني، حيث هبطت أسعار النفط بأكثر من دولارين في نهاية تعاملات الأسبوع أمس الجمعة، مسجلة عند التسوية أدنى مستوياتها منذ منتصف يونيو/حزيران، وانخفض سعر خام برنت 2.48 دولار أو 2.9% إلى 82.63 دولاراً للبرميل عند التسوية. كذلك هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.69 دولار أو 3.3% إلى 80.13 دولاراً للبرميل.

(الطن = 7.3 براميل من النفط الخام) 

(رويترز، العربي الجديد)