اعتبرت أنقرة تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي هاجم من خلاله الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، “أسلوبا لا يمكن أن يتبناه إلا مسؤول في دولة تحاكم بتهمة الإبادة الجماعية”؛ ووصفت وزارة الخارجية التركية، في بيان، تصريحات كاتس بالـ”منحطة”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك ردا على المنشور الذي نشره كاتس على حاسبه الرسمي في موقع “إكس”، وجاء فيه أن “إردوغان يعلن دعمه لحزب الله ضد تهديدات إسرائيل. إردوغان مجرم حرب يذبح الأكراد الأبرياء عبر الحدود السورية ويحاول حرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن النفس ضد منظمة إرهابية تهاجم من لبنان بأوامر من إيران”.
وأوضحت الخارجية التركية أن “مثل هذا الافتراءات والأكاذيب جزء من جهود التغطية على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل”. وأكدت أن “تركيا ستواصل النضال من أجل العدل والسلام”، فيما دعا وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الدول التي تقدم الدعم لإسرائيل دون قيد أو شرط، إلى “مراجعة موقفها قبل فوات الأوان”.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب مشاركته في الاجتماع الرابع لوزراء خارجية “عملية التعاون الثلاثي بين تركيا وبولندا ورومانيا” في العاصمة البولندية وارسو، اليوم، قال فيدان إن “إسرائيل ترتكب مجازرا في قطاع غزة وتُهجّر الملايين من سكانه أمام أعين العالم أجمع تحت ذريعة ضمان أمنها”.
وأضاف أنه لا يمكن إحراز تقدم من خلال نهج لا يهتم بأمن الفلسطينيين. وأوضح وزير الخارجية التركي أن “إنهاء المأساة الإنسانية في غزة يجب أن يكون بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت”، وتابع “يجب على الأطراف الجلوس على الطاولة وإطلاق سراح السجاء الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين”.
ولفت فيدان إلى أن “المجزرة المستمرة منذ أشهر في غزة تشكل تهديدا خطيرا للأمن العالمي، وأن لديها القدرة على إشعال حرب إقليمية في أي وقت”، وأشار إلى أنه من الممكن تحويل الأزمة في غزة إلى فرصة للسلام الدائم. ودعا “إسرائيل للاستماع إلى نداءات المجتمع الدولي والتعامل مع العملية بشكل إيجابي”.
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس التركي الدول الغربية “بدعم” هجوم إسرائيلي محتمل في لبنان، وقال الرئيس التركي أمام نواب حزبه في البرلمان “يبدو أن إسرائيل التي دمرت غزة تحول الآن أنظارها إلى لبنان. ونرى أن الدول الغربية تدعم إسرائيل في الكواليس”.
وأضاف “خطط (رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين) نتنياهو لتوسيع الحرب إلى المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة”. وقال إردوغان “إنه لأمر خطر للغاية ومؤسف أن تكون الدول التي تتحدث عن الحرية وحقوق الإنسان والعدالة رهينة شخص مريض عقليا مثل نتنياهو” داعيا “الدول الأخرى في المنطقة إلى التضامن مع لبنان”.
وكان وزير الخارجية التركي قد حذّر اليونان وقبرص من “أخذ مسافة” من النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلا إن قبرص والجزر اليونانية “تستخدم في عمليات” ضد قطاع غزة.