ميدل ايست نيوز: قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية التركمانية المشتركة إن التجار الإيرانيين والتركمان يعانون من بعض المشاكل في استيفاء أموالهم، مضيفا أن تركمانستان متشددة في إصدار التأشيرات على عكس إيران التي تتساهل كثيرا في هذا الأمر.

تحدث رمضان بهرامي، لوكالة إيلنا العمالية، عن آخر المستجدات التجارية بين إيران وتركمانستان، فقال: تشير آخر الإحصاءات حول التبادل التجاري بين البلدين إلى أن قيمة الصادرات والواردات الإيرانية تبلغ 440 و38 مليون دولار على التوالي.

واعتبر عدم التوازن في صادرات وواردات البلدين سبب استياء الجانب التركماني، وقال: یتجه التركمان نحو تنمية الصادرات، ولذلك يتوقعون من إيران أن تستورد بضائع من تركمانستان بقدر حجم الصادرات التي تصدرها إيران إليهم.

وأضاف: في العقد الأخير، تغير نوع طلبات المجتمع التركماني على السلع المستوردة مقارنة بما قبل هذا العقد، لأن رغبات هذا المجتمع تحولت إلى الصناعات الحديثة.

وأوضح رئيس غرفة التجارة الإيرانية التركمانية المشتركة وضع المعابر الحدودية: هناك ثلاثة معابر حدودية في محافظة خراسان ومعبر حدودي واحد في محافظة كلستان. كما تتمتع إيران بإمكانية الوصول المائي إلى تركمانستان عبر موانئ أمير آباد وأنزلي ونوشهر، كما توجد خطوط سكك حديدية بين البلدين عند حدود إينجه برون في محافظة كلستان وسرخس في خراسان.

وواصل: تتمتع حدود باجكيران في محافظة خراسان بقدرة جيدة على مرور الشاحنات، ولكن تمر عبر هذا المعبر الحدودي ثماني شاحنات فقط يوميًا، إذ لا تقبل تركمانستان أكثر من هذا العدد، ولا يمكن لسيارات الركاب السفر إلا من خلال هذه الحدود.

وأشار إلى عدم وجود خط طيران بين طهران وعشق أباد، موضحا الخلافات المالية بين التجار الإيرانيين والتركمان: هناك مشاكل في كل معاملة وصفقة، فهناك الكثير من الأمور المالية والمطالبات لم يتم تسويتها إلى الآن بين تجار هذين البلدين. ومن أجل حل هذه المشاكل، أجرت الغرفة المشتركة لإيران وتركمانستان مفاوضات مع رؤساء القضاة في المحافظات الإيرانية المجاورة لهذا البلد. ووافق رئيس قضاة محافظة كلستان على إنشاء مجلس لحل النزاعات والتحكيم في الغرفة المشتركة لإيران وتركمانستان حتى يتمكن من لديهم مشاكل في التعاملات المالية مع التركمان من القدوم إلى هذا المركز وحل المشكلة.

وأردف: يجري حالياً التحقيق في خمس ملفات قضائية تتعلق بمطالب تركمانية وإيرانية، وتتعاون وزارة الخارجية والسفارة في هذا الصدد.

وذكر المسؤول الإيراني أن الإيرانيين والتركمان لا يزالون بحاجة إلى تأشيرة للدخول إلى أحد البلدين، مضيفا أن تركمانستان متشددة في إصدار التأشيرات، بعكس إيران التي تتساهل كثيرا في إصدار تأشيرات إلى التجار التركمان.

وأعلن في النهاية عن عقد لجنة مشتركة بين إيران وتركمانستان في طهران في الشهرین المقبلین.