
ميدل ايست نيوز: ذكر موقع “epoch” العبري في تقرير نشر مؤخرا أن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله غير مكانه بعد تلقيه تحذيرا من المخابرات الإيرانية بأن إسرائيل تنوي تصفيته.
وقال الموقع في تقريره المطول إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله شخص يعرف كيف يظهر بشكل احترافي على شاشة التلفزيون أو يلقي خطابا وينقل الرسائل التي يريدها إلى جمهوره المستهدف بطريقة واضحة وسلسة.
وأضاف أن نصر الله يعرف كيف يحافظ على رباطة جأشه، لكنه يحافظ أيضا على إنسانيته، إلا أن ظهوره التلفزيوني لا يعكس بالضرورة ما يدور في ذهنه وهو ما يعرف كيف يخفيه جيدا.
وأفاد بأن خطابه الأخير الذي هدد فيه قبرص وإسرائيل كان يشع ثقة كبيرة بالنفس في قوة حزب الله وقوته العسكرية.
ويوضح موقع “epoch” نقلا عن مصادر مطلعة أن نصر الله بعد تحذير تلقاه من المخابرات الإيرانية بأن إسرائيل تعتزم قتله، نقل مخبأه في حي الضاحية ببيروت وانتقل إلى مخبأ آخر خشية أن تكون تل أبيب قد حددت مكانه.
وأشار الموقع العبري إلى أن حسن نصر الله رفض عرضا إيرانيا بالانتقال مؤقتا إلى طهران حتى نهاية الحرب.
وقالت مصادر لبنانية إن نصر الله يقدر أنه على النقيض من الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة، فإنها ستغير تكتيكاتها وتحاول منذ بداية الحرب من خلال ضربة جوية استباقية ستبدأها ضد حزب الله، للقضاء على التسلسل الهرمي لقيادته العليا في نفس الوقت الذي يتم فيه ضرب احتياطيات الصواريخ الدقيقة التابعة للحزب والتي تشكل تهديدا لأهداف استراتيجية داخل إسرائيل.
وفي عام 1992، قتلت إسرائيل ثاني أمين عام لحزب الله اللبناني عباس موسوي، وفي عام 2008 قتلت عماد مغنية رئيس الجناح العسكري لحزب الله والرقم 2 في المنظمة، والآن تستهدف إسرائيل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين والشيخ نعيم قاسم نائب حسن نصر الله.
ومنذ بداية الحرب قتلت إسرائيل 10 من القادة الميدانيين لحزب الله أبرزهم وسام الطويل وطالب عبد الله.
وزعم التقرير العبري يدرك نصر الله أن سياسة إسرائيل المتمثلة في التدابير المضادة المستهدفة في جنوب لبنان كانت ناجحة، وأنها اخترقت من الناحية الاستخباراتية إلى قمة المنظمة.
ويبين الموقع العبري أن المستوى السياسي في إسرائيل يبدو أنه لم يعد يخشى اغتيال حسن نصر الله حتى لو تم استبداله بشخصية أكثر تطرفا.
وحسب التقرير أفادت مصادر مقربة من حزب الله بأن كل ما ينشر عن احتمال تصفية نصر الله هو جزء من الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضده، لكن يبدو أن نصر الله يخشى هذه المرة فعلا من التصفية ويتخذ احتياطات وإجراءات أمنية غير مسبوقة.
ولدى حزب الله وحدة نخبة خاصة يبلغ عددها 150 مقاتلا تقوم بتأمين نصر الله، وقد تم تدريبها خصيصا لهذه المهمة.
وفي الـ 18 من يونيو 2024، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن إيران حذرت حزب الله اللبناني من احتمالية أن تقوم إسرائيل باغتيال أمينه العام حسن نصر الله.
وقالت كاتبة المقال سمادار بيري “إن مبعوثا إيرانيا وصل بيروت فور اغتيال قائد وحدة “ناصر” التابعة لحزب الله في جنوب لبنان طالب سامي عبد الله، والتقى مقربين من حسن نصر الله في غرفة مغلقة لإبلاغهم بقلق إيران من أن إسرائيل تستهدف نصر الله نفسه”.
وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى أن الموساد يعرف على ما يبدو الموقع الدقيق لنصر الله في جميع الأوقات حتى لو غير أماكن تواجده.
ويضيف المقال أن “نصر الله نفسه يعرف أن إسرائيل يمكن أن تصل إليه ولكنها تحجم عن ذلك”.
أقرأ التالي
2024-07-02/16:56
العراق يصدر وثيقة العهد العشائري.. هل تحتوي النزاعات؟
2024-07-02/14:58
سياسي فرنسي من أصول إيرانية يدخل البرلمان الفرنسي وينتصر على اليمين المتطرف
2024-07-02/12:46
وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا
2024-07-02/11:16
الانتخابات الرئاسية الإيرانية: روحاني وظريف يصفان الجولة الثانية بـ«الاستفتاء»
2024-07-02/10:12
أول مناظرة بين بزشكيان وجليلي: انتقادات لاذعة ومخاوف من الاتفاق النووي وفاتف
2024-07-02/09:37
أمريكيون يرفعون دعوى ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية بسبب هجوم “حماس” على إسرائيل
2024-07-02/09:05
إيران: المحافظون لشد أزر جليلي وجلب المشاركة في الجولة الثانية
2024-07-02/08:16
تراجع إيراني وتزايد روسي.. خارطة الوجود العسكري الأجنبي في سوريا
2024-07-01/18:08
من الصحافة الروسية: هل ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟
2024-07-01/17:30