ميدل ايست نيوز: يشير تقرير جديد عن وضع الإسكان في إيران إلى أن “فقر الإسكان” في البلاد سجل رقما قياسيا ووصل إلى أسوأ وضع في العقود الأخيرة.
وأكد هذا التقرير الجديد الصادر عن وكالة أنباء إيلنا أن جميع الحكومات الإيرانية فشلت في توفير منزل للطبقات المحرومة والدنيا في إيران.
وأضافت وكالة أنباء العمال الإيرانية أن “المفارقة المريرة في القصة هي أن هذا الرقم القياسي لعدم توفير مساكن حدث في حكومة كان من المفترض أن تبني مليون منزل لمواطنيها”.
يشير هذا التقرير إلى حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي التي قدمت وعوداً كبيرة في كافة المجالات، بما في ذلك الإسكان. حيث تعهد ببناء أربعة ملايين منزل خلال أربع سنوات من عملها.
وتناولت وكالة الأنباء هذه على وجه التحديد الوضع السكني للعمال وكتبت أن “سعر كل متر من السكن في طهران يزيد عن سبعة أضعاف الحد الأدنى لأجور العامل. أجر سبعة أشهر كاملا للعامل يعادل مترا مربعا واحدل من السكن في طهران، وهذا أيضاً في حي فقير أو متوسط.”
ومن خلال حساب مبلغ القرض والفائدة التي يجب على العامل دفعها، بالإضافة إلى أجور العمال، كتبت وكالة أنباء العمال الإيرانية: “مدة انتظار العمال لامتلاك منزل في إيران هي 500 عام”.
ووفقاً لتقرير مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني في شهر مايو من هذا العام حول وضع الإسكان، فإن “أكثر من نصف الأسر الإيرانية تعيش في مساكن فقيرة. مطلع 2011 كانت نسبة المساكن الفقيرة تعادل 33%، لكنها وصلت في نهاية هذا العقد إلى 55%.
ويشير هذا التقرير إلى أن سعر كل متر مربع من السكن في طهران في ديسمبر 2022 قد ارتفع بأكثر من 844% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة في نفس الشهر (نوفمبر 2017). يعد تضخم المساكن الذي بلغ 844% خلال 5 سنوات فقط رقما قياسيا غير مسبوق لارتفاع تكلفة ضروريات الحياة الأساسية للأسر في تاريخ البلاد.
وفي هذا التقرير، توصف سياسات جميع الحكومات في مجال الإسكان، والتي تقتصر على مشاريع بناء المساكن المختلفة، بأنها “فاشلة”.
وكانت مهر للإسكان والإسكان الاجتماعي والإسكان الوطني عناوين ثلاث خطط حكومية تم اقتراحها خلال العقدين الماضيين في حكومات محمود أحمدي نجاد وحسن روحاني وإبراهيم رئيسي لحل مشكلة الإسكان، لكن أياً منها لم يمنع الارتفاع السريع لأسعار المساكن والإيجارات في إيران.
ووفقا لإيلنا، لم تكن مشاريع بناء المساكن، بما في ذلك مشروع أميد للإسكان والإسكان الوطني، قادرة على مساعدة الفئات العشرية الدنيا في الحصول على منزل.
وذكرت وكالة العمل الإيرانية كذلك أن العمال الذين يأتون إلى طهران للعمل ينامون في “الحدائق العامة أو السيارات الخاصة أو في الحافلات المستأجرة للنوم”.
وأشار هذا التقرير أيضًا إلى انتشار حالات مبيع لأماكن للنوم على أسطح المنازل أو الحافلات الصغيرة للفئات ذات الدخل المنخفض، مؤكدا أن جميع “الحكومات في العقود الأخيرة لم تكن ناجحة للغاية في توفير السكن للطبقات الدنيا”.
أقرأ التالي
2024-07-24/15:43
كيف بدا “التفاعل الاقتصادي مع العالم” لإيران خلال الـ 17 عاما الماضية؟
2024-07-24/14:53
صادرات إيران إلى الاتحاد الأوروبي تصل إلى 47.5 مليون دولار
2024-07-24/14:05
طهران بحاجة إلى أكثر من 6 ملايين قبر ومطالب بالإسراع في بناء مقابر جديدة
2024-07-24/12:51
إيران… التضخم الشهري يتجاوز الـ 2% للشهر الرابع على التوالي
2024-07-24/12:18
78 ألف ميجاوات… استهلاك الكهرباء في إيران يحطم رقما قياسيا جديدا
2024-07-24/11:41
كيف يؤثر بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
2024-07-24/11:12
الولايات المتحدة تستأنف المحادثات مع العراق بشأن مستقبل وجود قواتها
2024-07-24/10:38
الجمارك الإيرانية تخفّض رسوم استيراد “آيفون” بنسبة 85٪
2024-07-24/10:06
كيف تمكن الحوثيون من بناء سلاح مسيرات هجومية في أقل من 10 سنوات؟
2024-07-24/09:31