للمرة الثانية في أقل من أسبوع… ليبرمان يدعو إلى شن هجوم نووي ضد إيران – Ultrasawt – ألترا صوت

جدد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” ووزير الأمن الأسبق، أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، دعوته الحكومة الإسرائيلية لاستخدام السلاح النووي ضد إيران، وذلك للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مدعيًا أنه بهذه الحالة فقط يمكن لإسرائيل الانتصار على حماس في غزة، وحزب الله في لبنان.

وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن: “ما ينبغي أن ندركه هو أن لدينا قيادة لم تستوعب ولم تدرك ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر”، وأضاف منتقدًا الحكومة الإسرائيلية بأن “هذه القيادة عالقة في واقع السادس من تشرين الأول/أكتوبر، وليس لديها أدنى فكرة كيف ستنهي الحرب. وقد نجحت في جرنا إلى حرب استنزاف بدون هدف”.

وتابع ليبرمان مشيرًا إلى أنه “لا يمكن الانتصار، لا على حماس ولا على حزب الله، بدون هزيمة إيران، وعلينا أن نهزم برنامجهم النووي”، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “ليس لديه أدنى فكرة ماذا سيفعل. وعمق حماس وحزب الله هو إيران. وتعين علينا أن خطة عليا على الطاولة، حول كيف نعتزم هزمهم. ونحن كما في غابة، وعليك أن تتصرف كأن صاحب البيت قد جنّ جنونه”.

ادعى ليبرمان أن استخدام السلاح النووي ضد إيران هو الطريقة الوحيدة التي تمكّن إسرائيل من الانتصار على “حماس” في غزة، و”حزب الله” في لبنان

وقلل ليبرمان من أي تحالف بين إسرائيل والدول الغربية، موضحًا أن “أمرًا كهذا سيقيدنا وحسب. ورغم أنهم (الدول الغربية) قدموا المساعدة لكنها غير قادرة على إيقاف أي شيء. وأنظروا ماذا يحدث في كوريا الشمالية. إنهم يسمحون وحسب لكوريا الشمالية بأن تحسن قدراتها النووية من سنة إلى أخرى”.

وأضاف ليبرمان قائلًا: “لست محللًا، وأنا أقول إن صمت الحملان مقابل أنشطتهم (إيران) يُفسر على أنه ضعف ويمنحهم المزيد من المحفزات، ولديهم فائض من الثقة بالنفس حيال قدراتهم ويوجد شعور بالحرج في دولة إسرائيل ولا أحد يشرح لهم لماذا الانتظار وماذا يتوقعون”.

واعتبر أن “خطأنا الأخطر هو أننا انجررنا إلى حرب استنزاف مقابل الأذرع (حماس، حزب الله، الحوثيين) ولا نواجه مصدر المشكلة (إيران). وهذا خطأ خطير. وتعين علين أن نضع هذا الأمر على الطاولة ومطالبة الجيش بوضع خطط. ونحن ملزمون بترميم الشعور بالأمن والردع، بحيث لا يسأل أحد من انتصر”.

تحذيرات من حرب شاملة في المنطقة

وكان ليبرمان قد أشار في منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا) كتبه قبل أقل من أسبوع إلى أن إيران هي العدو الاستراتيجي لإسرائيل، وقال عضو الكينيست في المنشور إنه: “من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني، الذي هو بالفعل في مراحل التسليح، يجب أن نستخدم كافة الوسائل المتاحة لدينا”، وأضاف: “يجب أن يكون من الواضح أنه في هذه المرحلة ليس من الممكن منع الأسلحة النووية من إيران بالوسائل التقليدية”.

وجاء منشور ليبرمان بعد نحو ثلاثة أيام من تصريحات رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران، كمال خرازي، لصحيفة فايننشال تايمز، والتي حذر فيها إسرائيل من شن حرب على حزب الله في لبنان، مشيرًا إلى أنه في حال قررت ذلك فإنها “ستخاطر بإشعال حربٍ إقليمية تدعمه فيها طهران ومحور المقاومة بكل الوسائل”.

وقال خرازي إن إيران: “غير مهتمة بحربٍ إقليمية”، مجددًا دعوته الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل منع المزيد من التصعيد، وأكد على أنه في حال شنت إسرائيل حربًا على حزب الله فإن “كل الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيدعمون لبنان ضد إسرائيل”.

وتابع “ستكون هناك فرصة لتوسع الحرب إلى المنطقة بأكملها، وستشارك فيها جميع الدول، بما في ذلك إيران. وفي هذه الحالة، لن يكون لدينا خيار سوى دعم حزب الله بكل الوسائل”، مشددّا على أن “توسيع الحرب ليس في مصلحة أحد، لا إيران ولا الولايات المتحدة”.

ويشهد جنوب لبنان منذ يوم الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي قصفًا واشتباكات متبادلة بين حزب الله والفصائل الفلسطينية من طرف، وجيش الاحتلال من طرف آخر، وقال حزب الله إن العمليات العسكرية تأتي في إطار الإسناد لحركة حماس في قطاع غزة، وقد أدى تبادل القصف اليومي إلى نزوح عشرات الآلاف من المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة.

وكانت إيران قد شنت هجومًا بعشرات الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة على إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي، وقالت السلطات الإيرانية إن الهجوم جاء ردًا على استهداف القنصلية الإيرانية في منطقة المزة على أطراف العاصمة دمشق في الشهر عينه، والذي أسفر عن مقتل قائدين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى خمسة مستشارين عسكريين إيرانيين.