موسكو-وطهران-تقتربان-من-توقيع-اتفاقية-جديدة-للتعاون-الشامل-–-العربي-الجديد

موسكو وطهران تقتربان من توقيع اتفاقية جديدة للتعاون الشامل – العربي الجديد

قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو لوكالة الإعلام الروسية، في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء، إنّ موسكو وطهران تقتربان من توقيع اتفاقية جديدة للتعاون الشامل. ونقلت الوكالة عن رودينكو قوله “نتوقع أن يتم التوقيع على هذه الاتفاقية في المستقبل القريب جداً، إذ اقترب العمل على النص بالفعل من الاكتمال. وتم التوصل إلى كل الصياغة المطلوبة”.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنّ العمل على الاتفاقية تم تعليقه مؤقتا، في حين قالت إيران إنه لا يوجد توقف في إعداد الاتفاقية الجديدة. ووقعت موسكو وطهران اتفاقية استراتيجية مدتها 20 عاماً في 2001، وتم تمديدها تلقائياً في عام 2020 لمدة خمس سنوات، وفقاً لتقارير وكالة تاس الروسية للأنباء. واتفقت موسكو وطهران أيضاً في عام 2020 على العمل على اتفاقية جديدة تحل محل الوثيقة القديمة.

ودعت اتفاقية عام 2001 إلى التعاون في مجالات الأمن ومشاريع الطاقة، بما يشمل الاستخدام السلمي للطاقة النووية وبناء محطات الطاقة النووية، والصناعة والتكنولوجيا، وفقاً لنصها المنشور على موقع الكرملين على الإنترنت. ولم يُكشف إلا عن تفاصيل قليلة جداً حول ما ستتضمنه الاتفاقية الجديدة. وعززت موسكو وطهران العلاقات الاستثمارية والعسكرية وروابط الطاقة بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا في عام 2022 والعقوبات التي فرضها حلفاء كييف على موسكو.

وكان وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني قد نفى هذا الشهر، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة “بريكس”، تعليق العمل على إنجاز اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران. وأشار علي باقري إلى أنه أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قائلاً: “أكدنا خلال اللقاء ضرورة إتمام وثيقة التعاون”. وأوضح باقري أن خبراء روساً وإيرانيين يعملون منذ فترة على بحث اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران، مؤكداً أنه “لا توقف في المرحلة الانتقالية للحكومة في إيران”. 

وكان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين قد أعلنا، في سبتمبر/ أيلول 2022، في مدينة سمرقند على هامش قمة منظمة “شنغهاي للتعاون” أنّ البلدين يعملان على التوصل إلى اتفاقية التعاون الشاملة في مختلف المجالات.

(رويترز، العربي الجديد)