نتنياهو: ميناء الحديدة “استخدم لمهاجمة إسرائيل… ذراعنا الطويلة تصل كل مكان”
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن الهجوم الذي شنه سلاح الجوي الإسرائيلي اليوم، السبت، على مواقع في اليمن، “يوضح لأعدائنا أنه لا يوجد مكان لن تصل إليه ذراع دولة إسرائيل الطويلة”، وقال إن الهجوم جاء ردا على الهجوم الذي نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة، الجمعة، وأسفر عن مقتل شخص واحد في تل أبيب.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وفي تصريح متلفز، قال نتنياهو: “لقد أوضحت منذ بداية الحرب أن إسرائيل ستلحق الضرر بكل من يلحق بنا الأذى. ولذلك، قمت في وقت سابق من اليوم بعقد اجتماع لمجلس الوزراء السياسي والأمني (الكابينيت). طلبت منه تأييد القرار الذي اتخذته بمهاجمة أهداف الحوثيين في اليمن”.
وأضاف “الميناء الذي هاجمناه (الحديدة) ليس ميناء بريئا. تم استخدامه لأغراض عسكرية، وكان يستخدم كمدخل للأسلحة القاتلة التي تزود بها إيران الحوثيين. لقد استخدموا هذا السلاح لمهاجمة إسرائيل، لمهاجمة دول المنطقة، لمهاجمة ممر ملاحي دولي، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم”.
وتابع “أهنئ الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو على العمل الحازم والدقيق والناجح. أصابت هذه العملية أهدافًا على بعد 1800 كيلومتر من حدودنا. إنه يوضح لأعدائنا أنه لا يوجد مكان لن تصل إليه ذراع دولة إسرائيل الطويلة”.
وقال “جاء الهجوم ردا مباشرا على هجوم الطائرة المسيرة الذي قتل فيه مواطن إسرائيلي وأصيب مدنيون آخرون، كما جاء في أعقاب عدوان الحوثيين على دولة إسرائيل منذ بداية الحرب. على مدى الأشهر الثمانية الماضية، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل”.
وادعى أن “كل هذا تم اعتراضه بنجاح من قبل أنظمة الدفاع الإسرائيلية، بمساعدة صديقتنا الولايات المتحدة وأيضاً بمساعدة دول أخرى. أريد أن أشكرهم”، وتابع “مثل حماس وحزب الله، يشكل الحوثيون جزءا لا يتجزأ من محور الشر الإيراني. وهذا المحور لا يعمل ضد إسرائيل فحسب، بل يهدد السلام في العالم أجمع”.
وقال إن “إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي أن يكثف جهوده ضد إيران وأتباعها، وكبح عدوانها، وحماية حرية الملاحة الدولية. إن كل من يرغب في رؤية شرق أوسط مستقر وآمن لابد وأن يقف ضد محور الشر الإيراني، وأن يدعم حرب إسرائيل ضد إيران ونقائلها: سواء في اليمن، أو في غزة، أو في لبنان، في كل مكان”.
وختم نتنياهو بـ”رسالة إلى أعداء إسرائيل”، على حد تعبيره، قال فيها: “لا تخطئوا تقديرنا. سوف نحمي أنفسنا بكل الطرق وعلى كل الجبهات. أي شخص يؤذينا سيدفع ثمنا باهظا جدا لعدوانه”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “مقاتلات (إسرائيلية) قصفت أهدافا عسكرية لنظام الحوثيين في منطقة ميناء الحديدة في اليمن ردا على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة”.
ومساء السبت، قال الناطق باسم الجيش، دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي، إن الميناء الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم “طريق إمداد رئيسيا لايصال الأسلحة الإيرانية من إيران إلى اليمن، بدءا بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة” في تل أبيب.
وقال هغاري إن الضربات “نفذها الجيش الاسرائيلي بمفرده” رغم أن الحوثيين يهاجمون أيضا “دولا أخرى”، موضحا أن إسرائيل “أبلغت أصدقاءها” بالأمر، فيما كشفت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب أخطرت واشنطن عن الهجوم قبل تنفيذه بثلاث ساعات.
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في بيان، إن “دماء المواطنين الاسرائيليين لها ثمن”، معتبرا أن “هذا الأمر تم إثباته بوضوح في لبنان وغزة واليمن وأماكن أخرى. إذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هي نفسها”.
وأضاف غالانت أن “الحريق المشتعل الآن في الحديدة يمكن رؤيته في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا الأمر له آثار واضحة. لقد هاجم الحوثيون إسرائيل أكثر من 200 مرة، في المرة الأولى التي أضروا فيها بمواطن إسرائيلي قمنا بضربهم وسنفعل ذلك أينما كان ذلك مطلوبًا”.
وبعد هجوم بمسيرة، الجمعة، في وسط تل أبيب، توعد غالانت بالرد على الحوثيين المدعومين من إيران. وبعد أشهر من الهجمات على سفن قبالة اليمن وفي البحر الأحمر وخليج عدن، توعد الحوثيون، بأن يجعلوا من تل أبيب “هدفا رئيسيا” في هجماتهم المقبلة.