قالت مصادر إسرائيلية مطلعة على المفاوضات، إن “جميع تفاصيل الاتفاق بين إسرائيل والوسطاء وحركة حماس قد تم الاتفاق عليها بالفعل، بما في ذلك حلولٌ للصعوبات الأمنية التي قد تنشأ عن الانسحاب من محور فيلادلفيا وعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة”، وفق ما ورد في مقال على صحيفة هآرتس، صباح الأربعاء.
وبحسب مصادر هآرتس، فإن إعلان بنيامين نتنياهو عن التوصل إلى الصفقة يعتمد فقط على التوقيت السياسي المناسب له.
بحسب مصادر هآرتس، فإن إعلان بنيامين نتنياهو عن التوصل إلى الصفقة يعتمد فقط على التوقيت السياسي المناسب له
وقال وزير في حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، إن “نتنياهو يريد صفقة، وهذه الصفقة ستبدأ في شهر آب/أغسطس، وسوف تمتد حتى بداية ولاية ترامب (في حال فوزه في الانتخابات)”.
وأضاف، أنه “عندما تبدأ فترة ترامب سيكون من الأنسب بكثير بدء الهجوم في لبنان وضد إيران”.
بينما قال مسؤول آخر في الليكود، إن توقف الكنيست (الذي بدأ في عطلة يوم الإثنين) قد يساعد نتنياهو على بدء صفقة، مضيفًا أن ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لن يسارعا لتقديم الاستقالة في حال التوصل لاتفاق مع حماس. وبحسب هآرتس، فإن هذا التقدير هو السائد لدى مسؤولين آخرين في الليكود أيضًا.
وأضاف المسؤول الليكودي: “احتمال استئناف القتال بعد المرحلة الأولى (من الاتفاق) مرتفع للغاية، لذلك ليس لدى بن غفير أو سموتريتش أي سبب لمغادرة الحكومة”. وتابع، “لقد تعرضت حماس لضربات مثل اغتيال كبار مسؤوليها، وهي تخشى دخول ترامب إلى البيت الأبيض”.
وسيلقي بنيامين نتنياهو خطابًا أمام الكونغرس مساء اليوم الأربعاء، قالت صحيفة هآرتس إنه “سيركز فيه على إيران، مع فرصة ضئيلة نسبيًا للكشف عن موقفه حول اتفاق وقف إطلاق النار”.
ويوم الجمعة القادم، سيلتقي نتنياهو مع دونالد ترامب، الذي نشر اليوم رسالة كان تلقاها من محمود عباس بعد محاولة اغتياله، يقول فيها عباس إنه “يتوقع تحقيق السلام في الشرق الأوسط”، وعلق عليها ترامب قائلاً: “أتطلع إلى رؤية نتنياهو يوم الجمعة، وأتطلع أكثر إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
وكان نتنياهو أمر بإرسال فريق التفاوض إلى الدوحة يوم غد لاستكمال المفاوضات. وقد أعلن وزير الجيش يوآف غالانت، أن المنظومة الأمنية بأكملها تدعم هذا القرار، في إشارة إلى قادة الجيش وجهاز الموساد وجهاز الشاباك، إلا أن سموتريتش وبن غفير يواصلان إعلان رفضهما لأي اتفاق مع حماس.
وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليلة الإثنين، عن صفقة تبادل الأسرى، إن “الظروف لإعادتهم بدأت تنضج”، وأضاف نتنياهو، أن “الظروف بدأت تتهيأ لسبب بسيط، وهو أننا نمارس ضغوطًا قوية جدًا على حماس. إننا نرى تغييرًا معينًا وأعتقد أن هذا التغيير سيكبر ونحن نقترب من القيام بذلك”.
وزعم نتنياهو أنه لن يوافق “بأي شكل من الأشكال على التنازل عن الانتصار على حماس”. وتابع أنه من المتوقع أن تكون الصفقة عملية تستمر لفترة: “أقول مقدمًا أن هذه عملية، وللأسف لن تكون دفعة واحدة. ستكون هناك مراحل، لكنني أعتقد أنه يمكننا دفع الصفقة قدمًا، وترك أوراق بأيدينا لتحقيق إطلاق سراح الآخرين”.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لصحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يستطيع الانسحاب مؤقتًا من غزة للسماح بإنجاز المرحلة الأولى من صفقة التبادل.