الترا فلسطين | فريق التحرير
أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في حديث لموقع “punchbowl” الأميركي، إن الولايات المتحدة خفضت من إمداد إسرائيل بالأسلحة في الشهور الأخيرة، وعلى أثر ذلك جرت “محادثات هادئة” بين مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين أميركيين، إضافة لمحادثاته مع جو بايدن من أجل تسوية الخلاف لكن “لم نتمكن من حلها”.
نتنياهو: الأسلحة التي تم تخفيض نقلها إلى إسرائيل ليس طائرات أف 35 أو أف 15، “بل هي الأسلحة الضرورية لكسب الحرب في غزة بسرعة، وتجنب الحرب في لبنان”.
وأضاف بنيامين نتنياهو، أن خفض إمداد إسرائيل بالأسلحة “يعيق تحقيق هدفها المشترك مع الولايات المتحدة بهزيمة حماس ومنع التصعيد مع لبنان إلى حرب كاملة”، واصفًا الحرب الحالية بأنها “حرب بقاء فعلية، وحرب متعددة الجبهات ضد إيران” على حد تعبيره.
وبين نتنياهو، أن الأسلحة التي تم تخفيض نقلها إلى إسرائيل ليس طائرات أف 35 أو أف 15، “بل هي الأسلحة الضرورية لكسب الحرب في غزة بسرعة، وتجنب الحرب في لبنان”.
وتابع، أنه أثار هذه المسألة في لقائه الأخير مع أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة منتصف الشهر الحالي، وقد أبلغه بلينكن أنه سيعمل لإنهاء المشكلة.
وقال نتنياهو: “نقلت عن تشرشل، الذي قال لروزفلت في الحرب العالمية الثانية، أعطنا الأدوات وسننهي المهمة. قلت، أعطنا الأدوات، وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير”.
وزعم نتنياهو أنه يتحدث بالنيابة عن الشعب الإسرائيلي، وقال: “يسعدني أن أرى ذلك في استطلاع تلو الآخر عندما يُسأل الأميركيون عمن يدعمون في هذا العالم، أن 80% يقولون إسرائيل و 20% يقولون حماس”.
واعتبر أن تأييد 20% لحماس “لا يزال رقمًا لا يصدق” حسب وصفه، واستدرك، “قد لا يكون الأمر مفاجئًا لأن 20%، أكثر أو أقل، يقولون إن أسامة بن لادن كان على حق وأن أميركا كانت مخطئة. لذلك من الواضح أن هناك مشكلة تؤثر على أجزاء من المجتمع الأميركي لا تتحدى إسرائيل بل تتحدى أميركا”.
وانتقد نتنياهو، الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك، تأييد المثليين والنساء، زاعمًا: “إذا كنت مثليًا في غزة، فسيتم إطلاق النار عليك في مؤخرة رأسك”. وتساءل: “ماذا يعني النساء من أجل غزة؟ إنها سخافات”.
وادعى، أن اتهام إسرائيل بتعمد استهداف المدنيين، وانتهاج سياسة التجويع، “هي أكاذيب موجهة لإسرائيل (..) وأن الجيش الإسرائيلي يبذل جهودًا لم يذهب إليها أي جيش آخر في التاريخ من أجل تجنب المدنيين، وهذا هو السبب في أن نسبة الضحايا من المدنيين إلى المقاتلين في غزة هي تقريبًا واحد إلى واحد، وهي الأدنى في حرب المدن الحديثة”.
وبحسب المعطيات الرسمية من وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن 37 ألفًا و551 شهيدًا قتلوا بنيران جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر. بينما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، يوم السبت، أن 70% من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.
ووصفت حركة حماس ادعاءات نتنياهو بأن نسبة القتلى المدنيين مقابل المقاتلين هي واحد لواحد بأنها “تضليل مفضوح لتغطية جرائمه”، مؤكدة أن الغالبية العظمى من الشهداء مدنيون ونساء وأطفال قضوا في قصف مناطق ادعى الجيش الإسرائيلي أنها آمنة.
وصفت حركة حماس ادعاءات نتنياهو بأن نسبة القتلى المدنيين مقابل المقاتلين هي واحد لواحد بأنها “تضليل مفضوح لتغطية جرائمه”
وفي محاولته لنفي حقيقة استخدام إسرائيل التجويع كسلاح حرب، قال نتنياهو: لقد مكننا، منذ بداية الحرب، من دخول 25 ألف شاحنة إلى غزة. هذا نصف مليون طن من الغذاء والدواء. وهذا حوالي 3200 سعرة حرارية للفرد، أي حوالي 1000 سعرة حرارية فوق المتطلبات القياسية”.
وادعى أن إسرائيل تقوم بتعبيد الطرق لدخول شاحنات المساعدات، وفتحت معابر حدودية جديدة لهذه الشاحنات، وأن سعر الغذاء في غزة انخفض بنسبة 80%.
وخلافًا لمزاعم نتنياهو، كانت وكالة أونروا قالت في تغريدة منتصف حزيران/يونيو، إن الناس في غزة يواجهون مستويات يائسة من الجوع، نتيجة استمرار القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية”.
بينما قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، إن “ما نراه في غزة هو إحدى أكبر حالات التجويع في التاريخ”، مضيفًا في حديث للتلفزيون العربي، أن “الخبراء الأممين المستقلين يعتبرون ما يحدث في غزة إبادة جماعية (..) وما نحتاجه الآن هو فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على إسرائيل”.
وفي حديثه عن مستقبل الوضع في قطاع غزة، قال نتنياهو: “أعتقد أنه يجب أن تكون هناك إدارة مدنية (في غزة) لإدارة ليس فقط توزيع المساعدات الإنسانية ولكن أيضًا الإدارة المدنية”، مضيفًا أن هذه الإدارة المدنية يجب أن تكون بالتعاون مع الدول العربية.
إلى جانب ذلك، يضيف نتنياهو، أن “إزالة التطرف ستبدأ في المدارس والمساجد لتعليم هؤلاء الناس مستقبلاً مختلفًا عن مستقبل إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على هذا الكوكب” وفق زعمه.
وتابع، أن “المجتمع الدولي سيأخذ إلى حد كبير مسألة إعادة إعمار قطاع غزة”.