المرصد: 3 قتلى موالين لإيران بينهم عراقيان جراء القصف شرق سورية – عرب 48

قتل 3 مقاتلين موالين لإيران بينهم عراقيان في غارة جوية لم تتضح هوية الجهة التي شنتها ليلا على شرق سورية، قرب الحدود مع العراق؛ وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

واستهدفت الغارة، وفق المرصد، موقعا في محافظة دير الزور، حيث تنتشر مجموعات موالية لطهران في المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال عند الحدود العراقية.

وغالبا ما تُستهدف المنطقة بغارات إسرائيلية وأخرى أميركية، إلا أن متحدثا باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن نفى تنفيذ أي غارات في المنطقة.

وأفاد المرصد عن “دوي انفجار عنيف جراء ضربة جوية نفذتها طائرة مجهولة ليل الجمعة – السبت على موقع في بلدة في ريف البوكمال”، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع العراق.

وأسفرت الضربة، وفق المرصد، عن مقتل ثلاثة عناصر موالين لطهران، اثنان منهم عراقيان من “المقاومة الإسلامية”، فيما لم يتمكن من تحديد هوية المقاتل الثالث الذي قال إنّه غير سوري.

وفي العراق، أعلنت “كتائب سيد الشهداء” التي تنتمي إلى فصائل الحشد الشعبي مقتل أحد عناصرها، في ما وصفته بـ”قصف أميركي غادر” استهدف سيارته “أثناء دورية للرصد والاستطلاع على تخوم الحدود العراقية السورية”.

إلا أن متحدثا باسم التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، نفى تنفيذ أي غارة في المنطقة.

وقال، في بيان في وقت لاحق، إن التقارير التي تحدثت “عن شنّ الولايات المتحدة أو قوات التحالف غارة على الحدود العراقية السورية غير صحيحة”.

وتعد المنطقة الحدودية بين شرق سورية والعراق من أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سورية، وبينها فصائل عراقية. وتعرضت على مرّ السنوات شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات إلى ضربات جوية، بينها ما أعلنته واشنطن وأخرى نُسبت إلى إسرائيل.

ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. ونادرا ما تؤكّد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سورية.

وأقر التحالف الدولي مرارا بتنفيذه ضربات ضد مقاتلين موالين لطهران.

وتشهد سورية منذ العام 2011 نزاعا داميا متشعب الأطراف، تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.