ميدل ايست نيوز: زعم وزير النفط الإيراني ردا على تصريحات بعض المرشحين الرئاسيين أن حكومة رئيسي لم تمنح خصومات عالية لعملاء النفط.

وأضاف جواد أوجي، السبت، أنه خلال السنوات الثلاث الماضية تم تطبيق تخفيضات “أقل بكثير” على مبيعات النفط في البلاد مقارنة بحكومة روحاني الأولى والثانية.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصادر صناعية وتجارية أن إيران منحت العام الماضي خصما قدره 13 دولارا لمصافي التكرير الصينية عن كل برميل من النفط المصدر.

وتظهر إحصائيات شركات تتبع ناقلات النفط، مثل “Vortexa” و”Tanker Trackers”، أن إيران صدرت العام الماضي 1.3 مليون برميل من النفط الخام ومكثفات الغاز يوميا، إلى جانب أكثر من 220 ألف برميل من المازوت.

وقدرت أوبك سعر صادرات النفط الإيرانية بأكثر من 83 دولارا العام الماضي دون الأخذ في الاعتبار التخفيضات وتكلفة الالتفاف على العقوبات. بالتالي، كان ينبغي لإيران أن تجني ما لا يقل عن 46 مليار دولار من صادرات النفط الخام ومكثفات الغاز والمازوت، لكن إحصائيات الجمارك الإيرانية تظهر أن هذا الرقم لم يتجاوز 36 مليار دولار.

وعليه، تم إنفاق ما يقرب من 22% من عائدات النفط الإيرانية على الالتفاف على العقوبات والتخفيضات النفطية.

وخلال الحملات الانتخابية لهذا العام، أشار مسعود بزشكيان ومحمد باقر قاليباف بشكل مباشر وغير مباشر إلى العقوبات المفروضة على إيران والتخفيضات الكبيرة وإهدار الأموال التي تسببها صادرات النفط الإيرانية.

وبينما تقول شركات تتبع ناقلات النفط إن أكثر من 95% من النفط الإيراني يتم إرساله إلى الصين والباقي إلى سوريا، فقد ادعى أوجي أن إيران لديها حاليًا “15 عميلاً للنفط”.

ولم يشر الوزير الإيراني إلى الدول التي تشتري النفط من إيران، بل قال: قد يكون من المثير للاهتمام أن تعلموا أن العديد من مصافي النفط لعملاء إيران أنفقت الكثير من الأموال لتغيير أنظمة المعالجة الخاصة بها حتى تتمكن من استخدام النفط الخام الإيراني.

ووفقا لأوجي، فقد وصل إنتاج إيران اليوم من النفط الخام إلى 3.6 مليون برميل، في حين تظهر إحصائيات أوبك ووكالة الطاقة الدولية أن هذا الرقم لم يتجاوز 3.3 مليون برميل.

الغاز الإيراني

وفيما يتعلق بنمو إنتاج الغاز في إيران، زعم أوجي أيضًا أن إيران تفوقت على منافستها قطر في استخراج الغاز من حقل بارس الجنوبي المشترك وتنتج 710 ملايين متر مكعب من الغاز من هذا الحقل يوميًا.

وتأتي تصريحاته في حين تظهر الإحصائيات الرسمية لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، أن إيصال الغاز المنتج من حقل بارس الجنوبي إلى مصافي الغاز في البلاد يبلغ 610 ملايين متر مكعب يوميا، والذي يصل إلى خطوط الأنابيب الوطنية بعد التكرير والتنقية إلى 510 ملايين متر مكعب فقط.

وقال وزير النفط الإيراني أيضا إن متوسط ​​الزيادة السنوية في إنتاج الغاز في إيران في السنوات الأخيرة بلغ 5.2% رغم العقوبات.

وتتعارض هذه التصريحات مع إحصائيات شركة الغاز الوطنية والتقارير الدولية.

وبحسب إحصائيات شركة الغاز الوطنية، فإن نمو إنتاج الغاز الإيراني في السنوات الثلاث الماضية بلغ في المتوسط ​​2% سنويا.

وتقول إحصاءات شركة بي بي البريطانية إنه بينما كان النمو السنوي لإنتاج الغاز الإيراني يفوق 5% في العقد الماضي، فقد بلغ نحو 2.8% في 2021، و1.1% في 2022، ونحو 1.6% في العام الماضي.